ذكر عن بعض الصالحين انه قال : " رايت في المنام رجلا وهو في غابة وامامه غزالة ، وهو يجري خلفها وهي تفر منه ،واسد كاعظم ما يكون خلقه وقد هم ان يلحقه ،
والاسد يمد راسه للرجل فلا يجزع منه ، ثم يجري خلفالغزالة حتى لحق به الاسد فقتله ، فوقفت الغزالة تنظر اليه وهو مقتول ، اذ جاء رجلاخر قد فعل ما فعله المقتول
فقتله الاسد ولم يدرك الغزالة ، فخرج اخر ففعل ذلك ، قال : فما زلت اعدواحدا بعد واحد حتى عددت مائة رجل صرعى والغزالة واقفة ، فقلت : ان هذا لعجب ،
فقال الاسد : مم تعجب ؟
او ما تدري من انا ومنهذه الغزالة ؟
فقلت : لا ، فقال : انا ملك الموت ، وهذه الغزالة الدنيا وهؤلاء اهلها يجرون في طلبها ، وانا اقتلهم واحدا بعد واحد حتى اتي على اخرهم " .
حتى متى والى متى تتوانى ؟وتعب من كاس الهوى الوانا
والموت يطلبنا حثيثا مسرعا ان لم يزرنا بكرة مسانا
انا لنوعظ بكرة وعشيةوكانما يعني بذاك سوانا
والان فليلهج لسانك في شوق " وعجلت اليك رب لترضى " دون تسويف او تردد ، فقطار التوبة ربما مضى الى غير عودة ،فالحذر من ( سوف ) كل الحذر فانها
المهلكة ، وما مثال المسوف الا مثال من احتاج الى قلع شجرة فراها قويةلا تنقلع الا بمشقة شديدة ، فقال : اؤخرها سنة ثم اعود اليها ، وهو لا يعلم انالشجرة كلما
بقيت ازدادرسوخها ، وهو كلما طال عمره ازداد ضعفه ، حتى يذهب عمره سدى فيخرج من الدنيا خاويالوفاض بادي الحسرات ، قال تعالى : " وكان امره فرطا