اشارة عقارب الساعة الي الساعة السابعة صباحا استيقظت الزوجة.
وايقظت الزوج للذهاب الي العمل فاليوم ليس كأي يوم.. اليوم بالنسبة لهم هو يوم عيد ميلاد الحب. استيقظ الزوج علي انغام صوت معشوقته استيقظ بوجه باسم وذهب ليغتسل وهي ذهبت لإعداد الفطور اجتمعا علي المنضده تطعمه بيديها ويطعمها بيديه ومكثا ينظران لبعضها دون اي اشاره لما يعنيه اليوم لهم ولم يزعجهما الا عقارب الساعه لتعلن موعد ذهاب الزوج الي عمله فتح الباب وهو ينظر اليها وهي تنظر اليه كأنه الوداع ركب سيارته وذهب الي عمله وهو يمني نفسه بالعوده سريعا لحبيبته ومعشوقته تذكر اول مرة يراها في الجامعه وهي واقفه مع اصدقائها وتذكر لحظه التقاء اعينهم وكيف ارتعدت فرائصه واشاح بوجه بعيدا وهو يجري مسرعا وكيف انتفض قلبه مصرخا ينادي عليه ويلومه ويقول له لماذا لم تقف لما الهروب تذكر كل هذا فابتسم وانتبه الي رنين الهاتف ليعلن المتحدث عن بشارة سارة وعن احضاره لما طلبه الزوج منه في هذه الاثناء كانت الزوجة تقوم بواجبات المنزل حين وقع نظرها علي صورته تذكرت حينما رأته في كافتريا الجامعه وسألها عن اسمها ورأت في عينيه نظرة لن تنسها نظرة يملؤها حب واعجاب فأفصحت عن اسمها وبدون اي كلمة اخري افصحت الاعين عما تفيض به الصدور الا ان التف حولهما الاصدقاء فستأذنت في الانصراف خوفا من ان تفشي العيون سر القلوب استأذنت وقلبها يعاتبها انصرفت وقلبها معلق بالمكان
انتبهت لجرس الباب قامت ووجها يملؤه الحزن واذ به بائع الزهور يعطيها ما طلبت منه
وصل الزوج الي مقر عمله ووجد مظروف بأنتظاره فاطلع علي ما بداخله من جوازي سفر له ولزوجته واطمئن الي تذاكر السفر فهذه هديته لها في عيد ميلاد حبهم نعم اليوم ومن ثلاثه سنوات صارحها بحبه لها وتعاهدا امام الله علي المحبة والاخلاص ثلاث سنوات مرت كانها ليله وضحاها .
لم يستطع الانتظار ليفاجأ زوجته فقرر العوده للمنزل
وفتح الباب واذا به يقف مندهشا فقد فاجأه ما رأي
فاذا بالارض قد ملاتها الزهور وقد رسمت علي هيأ قلب كبير وعلي اطرافها الشموع والاضواء خافتة وصوت الموسيقي الهادئه يعلو في المكان وزوجته حبيبته في وسط القلب وهي جالسه في انتظاره وفي يديها ورده حمراء ذابله نعم هي نفسها الورده التي اهداها لها في اول لقاء وقفت.
كانت تردي فستان زهري اللون وحول عنقيها وشاح بنفس اللون وقفت ومدت يدها ليراقصها في القلب وقفت وعلي شفتيها ابتسامة هادئه رائعة وقفت واحاطت عنقه بيديها واحاط بيديه خصرها
راقصها وقد نسي بجمال هديتها هديته راقصها وهي كل حياته وامنيته راقصها ولم ينتبه الي صوت الموسيقي الذي تلاشه وراحت تبعد عنه رويدا رويدا واظلمت الدنيا شئ فشئ لم ينتبه الا علي نار سجارته وهي تحرق اصابعه نعم حدث كل هذا ولكن من اربع اعوام مضت حدث هذا قبل وفاتها